وفقًا لتقرير نشرته بلومبرج، يواجه تحالف شركتي لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) وبوينج (Boeing) احتمال فرض عقوبات أمريكية بسبب تأخير في إطلاق قمر صناعي عسكري. وقد ذكرت القوات الجوية الأمريكية “انزلاق الجدول الزمني” كسبب للعقوبات، لكنها لم تكشف عن تفاصيل الرسوم.
وكان من المقرر أن يطلق التحالف، المعروف باسم United Launch Alliance، قمرًا صناعيًا عسكريًا في مهمة على متن صاروخ أطلس 5 في أبريل. ومع ذلك، تم تأجيل الإطلاق بسبب مشاكل فنية في الصاروخ.
ووفقًا للتقرير، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات على التحالف بسبب تأخير الإطلاق. ومن غير الواضح حاليًا حجم الرسوم التي سيتم فرضها.
وقد أعربت القوات الجوية الأمريكية عن خيبة أملها بشأن التأخير، مشيرة إلى أن “هذا التأخير في الإطلاق له تأثير كبير على قدراتنا الفضائية العسكرية”. وتعمل القوات الجوية مع التحالف لتحديد موعد جديد للإطلاق.
وصرح المتحدث باسم القوات الجوية، إريك بادجيت، لبلومبرج قائلاً: “نحن نعمل عن كثب مع United Launch Alliance لفهم الجدول الزمني المنقح للإطلاق”. وأضاف أن “القوات الجوية الأمريكية ملتزمة بضمان استمرار قدراتنا الفضائية العسكرية”.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات على التحالف بسبب تأخير الإطلاق، مما يسلط الضوء على أهمية الالتزام بالمواعيد النهائية في الصناعات الحساسة مثل الفضاء. ومن المحتمل أن يكون للتأخير تأثير على العمليات العسكرية الأمريكية، مما يؤكد على أهمية الالتزام بالمواعيد النهائية في مثل هذه المشاريع المعقدة.
وقد أعربت كل من لوكهيد مارتن وبوينج، وهما شركتان رائدتان في صناعة الطيران والدفاع، عن التزامهما بحل المشكلات الفنية وضمان نجاح المهمة.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا التأخير هو الأحدث في سلسلة من التأخيرات التي واجهها التحالف في السنوات الأخيرة. وقد أدى ذلك إلى زيادة التدقيق في قدرة التحالف على تلبية متطلبات الإطلاق العسكرية الحساسة.
ومن الجدير بالذكر أن قمر صناعي عسكري مشابه تم إطلاقه بنجاح في عام 2022، مما يسلط الضوء على أهمية موثوقية عمليات الإطلاق.
ومن المتوقع أن يكون للقمر الصناعي الذي تم تأجيل إطلاقه قدرات استخباراتية ومراقبة واستطلاع، مما يجعله ذا أهمية بالغة للعمليات العسكرية الأمريكية.
ويأتي هذا التأخير في الوقت الذي تواجه فيه الصناعة الفضائية الأمريكية منافسة متزايدة من الشركات الخاصة، مثل سبيس إكس (SpaceX)، والتي تقدم خدمات إطلاق بديلة.
ومن المحتمل أن يكون للتأخير تأثير على المنافسة بين لوكهيد مارتن وبوينج وسبيس إكس في سوق إطلاق الأقمار الصناعية العسكرية. ومن المحتمل أن تؤدي التأخيرات المتكررة إلى زيادة التدقيق في قدرات التحالف ودفع العملاء المحتملين إلى البحث عن خيارات بديلة.